Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة عبس - الآية 37

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) (عبس) mp3
أَيْ هُوَ فِي شُغْل شَاغِل عَنْ غَيْره قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمَّار بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن صَالِح حَدَّثَنَا ثَابِت أَبُو زَيْد الْعَبَّادَانِيّ عَنْ هِلَال بْن خَبَّاب عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تُحْشَرُونَ حُفَاة عُرَاة مُشَاة غُرْلًا" قَالَ : فَقَالَتْ زَوْجَته يَا رَسُول اللَّه نَنْظُر أَوْ يَرَى بَعْضنَا عَوْرَة بَعْض ؟ قَالَ " لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه " أَوْ قَالَ : مَا أَشْغَلهُ عَنْ النَّظَر " . وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيّ مُنْفَرِدًا بِهِ عَنْ أَبِي دَاوُد عَنْ عَارِم عَنْ ثَابِت بْن يَزِيد وَهُوَ اِبْن زَيْد الْأَحْوَل الْبَصْرِيّ أَحَد الثِّقَات عَنْ هِلَال بْن خَبَّاب عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس بِهِ . وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ ثَابِت بْن زَيْد عَنْ هِلَال بْن خَبَّاب عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " تُحْشَرُونَ حُفَاة عُرَاة غُرْلًا" فَقَالَتْ اِمْرَأَة أَيُبْصِرُ أَوْ يَرَى بَعْضنَا عَوْرَة بَعْض ؟ قَالَ " يَا فُلَانَة لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه" ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيّ وَهَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَالَ النَّسَائِيّ أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيّ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يُبْعَث النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حُفَاة عُرَاة غُرْلًا " فَقَالَتْ عَائِشَة : يَا رَسُول اللَّه فَكَيْف بِالْعَوْرَاتِ ؟ فَقَالَ " لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه " اِنْفَرَدَ بِهِ النَّسَائِيّ مِنْ هَذَا الْوَجْه ثُمَّ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبِي أَزْهَر بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى عَنْ عَائِذ بْن شُرَيْح عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ سَأَلَتْ عَائِشَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُول اللَّه بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنِّي سَائِلَتك عَنْ حَدِيث فَتُخْبِرنِي أَنْتَ بِهِ قَالَ " إِنْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ عِلْم " قَالَتْ يَا نَبِيّ اللَّه كَيْف يُحْشَر الرِّجَال ؟ قَالَ " حُفَاة عُرَاة " ثُمَّ اِنْتَظَرَتْ سَاعَة فَقَالَتْ : يَا رَسُول اللَّه كَيْف يُحْشَر النِّسَاء ؟ قَالَ" كَذَلِكَ حُفَاة عُرَاة " قَالَتْ وَاسَوْأَتَاه مِنْ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ " وَعَنْ أَيّ ذَلِكَ تَسْأَلِينَ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ عَلَيَّ آيَة لَا يَضُرّك كَانَ عَلَيْك ثِيَاب أَوْ لَا يَكُون " قَالَتْ أَيَّة آيَة هِيَ يَا نَبِيّ اللَّه ؟ قَالَ " لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه " وَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيره أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الشُّرَيْحِيّ أَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الثَّعْلَبِيّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي أُوَيْس حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّد بْن اِبْن أَبِي عَيَّاش عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ سَوْدَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُبْعَث النَّاس حُفَاة عُرَاة غُرْلًا قَدْ أَلْجَمَهُمْ الْعَرَق وَبَلَغَ شُحُوم الْآذَان " فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه وَاسَوْأَتَاه يَنْظُر بَعْضنَا إِلَى بَعْض ؟ فَقَالَ" قَدْ شُغِلَ النَّاس " لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه " هَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه جِدًّا وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ أَبِي عَمَّار الْحُسَيْن بْن حُرَيْث الْمَرْوَزِيّ عَنْ الْفَضْل بْن مُوسَى بِهِ وَلَكِنْ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ عَائِذ بْن شُرَيْح ضَعِيف فِي حَدِيثه ضَعْف .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • رسائل في أبواب متفرقة

    رسائل في أبواب متفرقة : فهذه رسائل في أبواب متفرقة، يسَّر الله _ تعالى _ كتابتها، ونشرها، وإلقاءها في مناسبات مختلفة، بعضها إلى الطول أقرب، وبعضها الآخر إلى القصر أقرب. وقد يكون في بعضها بسط وتفصيل وعزو، وقد يراعى في بعضها جانب الاختصار لأنها خرجت على هيئة مطوية لا يناسب فيها الإطالة، وكثرة الحواشي. وإليك مسرداً بالرسائل التي تضمنها هذا المجموع: 1_ أثر الإسلام في تهذيب النفوس. 2_ المروءة. 3_ الحياء. 4_ الحلم. 5_ من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. 6_ آداب زيارة المريض. 7_ الحسد. 8_ مسائل في السلام وصيغه. 9_ حساب الجمَّل. 10_ معالم في الإمامة والخلافة. 11_ معالم في اعتقاد أهل السنة في الصحابة. 12_ معالم في التعامل مع الفتن. 13_ من صور تكريم الإسلام للمرأة. 14_ من أقوال الرافعي في المرأة (نقول من كتاب وحي القلم). 15_ من مفاسد الزنا. 16_ لطائف في تفاضل الأعمال الصالحة. 17_ الجوال : آداب وتنبيهات. 18_ الإنترنت : امتحان الإيمان والأخلاق والعقول. 19_ توبة الأمة. 20_ لماذا تدخن؟ فلعل في هذا المجموع دعوة إلى خير، وتذكيراً بفائدة، ودلالة على هدى؛ وتبياناً لبعض محاسن الإسلام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/172257

    التحميل:

  • كلنا دعاة [ أكثر من 1000 فكرة ووسيلة وأسلوب في الدعوة إلى الله تعالى ]

    كلنا دعاة: في هذا الكتيب تجد مئات الأفكار والوسائل والأساليب الدعوية والتي كانت نتيجة تجارب العلماء والدعاة قديماً وحديثاً. ويمكنك اختيار المناسب لك حسب قدرتك العلمية والعملية والمالية.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/150408

    التحميل:

  • الإخبار بأسباب نزول الأمطار

    الإخبار بأسباب نزول الأمطار : نظرا لتأخر نزول الأمطار مما نتج عنه غور المياه وقلة النبات وحيث إنه لا بد لنزول الأمطار من أسباب وأن لها موانع مذكورة في الكتاب العزيز والسنة المطهرة وكلام أهل العلم، لذا أحببت أن أذكر إخواني المسلمين بهذه الأسباب وتلك الموانع لعلهم أن يعملوا بأسباب نزول المطر وأن يبتعدوا عن موانعه.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209182

    التحميل:

  • تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي مع بيان موارد الشرح

    العقيدة الطحاوية : متن مختصر صنفه العالم المحدِّث: أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي، المتوفى سنة 321هـ، وهي عقيدةٌ موافقة في جُلِّ مباحثها لما يعتقده أهل الحديث والأثر، أهل السنة والجماعة، وقد ذَكَرَ عددٌ من أهل العلم أنَّ أتْبَاعَ أئمة المذاهب الأربعة ارتضوها؛ وذلك لأنها اشتملت على أصول الاعتقاد المُتَّفَقِ عليه بين أهل العلم، وذلك في الإجمال لأنَّ ثَمَّ مواضع اُنتُقِدَت عليه. وفي هذه الصفحة ملف يحتوي بحث مكون من قسمين؛ فالقسم الأول: تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية، ويصل عددها إلى تسعة وأربعين تعليقاً، وغالبها تعليقات على كلام الشارح - رحمه الله -، وهذه التعليقات إما توضيح وبيان، أو استدراك وتعقيب، أو تصويب عبارة، أو استكمال مسألة، أو تخريج حديث أو أثر، ومنها تعليقات يسيرة على كلام الإمام الطحاوي - رحمه الله - وكذا تعليقات وتعقيبات يسيرة على كلام المحققين: د. عبد الله التركي والشيخ شعيب الأرناؤوط. وأما القسم الآخر فهو مصادر ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية، ويصل عددها إلى سبع وثمانين ومائة إحالة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/322228

    التحميل:

  • المناهي اللفظية

    المناهي اللفظية: مجموعة من الأسئلة التي أجاب عنها فضيلة الشيخ يرحمه الله في بعض المناهي اللفظية التي يتناقلها الناس .

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/45923

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة