Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأعراف - الآية 164

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) (الأعراف) mp3
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ أَهْل هَذِهِ الْقَرْيَة أَنَّهُمْ صَارُوا إِلَى ثَلَاث فِرَق فِرْقَة اِرْتَكَبَتْ الْمَحْذُور وَاحْتَالُوا عَلَى اِصْطِيَاد السَّمَك يَوْم السَّبْت كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي سُورَة الْبَقَرَة وَفِرْقَة نَهَتْ عَنْ ذَلِكَ وَاعْتَزَلَتْهُمْ وَفِرْقَة سَكَتَتْ فَلَمْ تَفْعَل وَلَمْ تَنْهَ وَلَكِنَّهَا قَالَتْ لِلْمُنْكِرَةِ " لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهُمْ أَوْ مُعَذِّبهمْ عَذَابًا شَدِيدًا " أَيْ لِمَ تَنْهَوْنَ هَؤُلَاءِ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا وَاسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَة مِنْ اللَّه فَلَا فَائِدَة فِي نَهْيكُمْ إِيَّاهُمْ ؟ قَالَتْ لَهُمْ الْمُنْكِرَة " مَعْذِرَة إِلَى رَبّكُمْ " قَرَأَ بَعْضهمْ بِالرَّفْعِ كَأَنَّهُ عَلَى تَقْدِير هَذَا مَعْذِرَة وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالنَّصْبِ أَيْ نَفْعَل ذَلِكَ " مَعْذِرَة إِلَى رَبّكُمْ " أَيْ فِيمَا أُخِذَ عَلَيْنَا مِنْ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر " وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " يَقُولُونَ وَلَعَلَّ لِهَذَا الْإِنْكَار يَتَّقُونَ مَا هُمْ فِيهِ وَيَتْرُكُونَهُ وَيَرْجِعُونَ إِلَى اللَّه تَائِبِينَ فَإِذَا تَابُوا تَابَ اللَّه عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • أمراض القلوب وشفاؤها

    في هذه الرسالة بيان بعض أمراض القلوب وشفاؤها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/209148

    التحميل:

  • الاختلاط

    قال المؤلف: أما بعد: فهذه رسالة في «الاختلاط بين الرجال والنساء: مفهومه، وأنواعه، وأقسامه، وأحكامه، وأضراره في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة»، وقد قسمتها إلى مباحث على النحو الآتي: المبحث الأول: تعريف الاختلاط: لغة واصطلاحاً. المبحث الثاني: أنواع الاختلاط وأقسامه، وبداياته. المبحث الثالث: حكم الاختلاط وتحريم الأسباب الموصلة إليه وبيان عادة الإباحية. المبحث الرابع: الأدلة على تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب عنهن. المبحث الخامس: أضرار الاختلاط ومفاسده. المبحث السادس: شبهات دعاة الاختلاط والرد عليها. المبحث السابع: الفتاوى المحققة المعتمدة في تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364799

    التحميل:

  • لماذا ندرس السيرة؟

    لماذا ندرس السيرة؟: قال المؤلف - حفظه الله -: «إن السيرة النبوية لا تُدرس من أجل المتعة في التنقل بين أحداثها أو قصصها، ولا من أجل المعرفة التاريخية لحقبة زمنية من التاريخ مضَت، ولا محبةً وعشقًا في دراسة سير العظماء والأبطال، ذلك النوع من الدراسة السطحية إن أصبح مقصدًا لغير المسلم من دراسة السيرة، فإن للمسلم مقاصد شتى من دراستها». وذكر ثلاثة مقاصد لدراسة السيرة النبوية، ثم تعرَّض لخصائص وميزات السيرة.

    الناشر: موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/333175

    التحميل:

  • مجالس شهر رمضان

    مجالس شهر رمضان : فهذه مجالس لشهر رمضان المبارك تستوعب كثيرا من أحكام الصيام والقيام والزكاة، وما يناسب المقام في هذا الشهر الفاضل، رتبتُها على مجالس يومية أو ليلية، انتخبت كثيرا من خطبها من كتاب " قرة العيون المبصرة بتلخيص كتاب التبصرة " مع تعديل ما يحتاج إلى تعديله، وأكثرت فيها من ذكر الأحكام والآداب لحاجة الناس إلى ذلك.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/144934

    التحميل:

  • مختصر تفسير سورة الأنفال

    رسالة مختصرة تحتوي على خلاصة تفسير سورة الأنفال.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/264185

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة