Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الدخان - الآية 10

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) (الدخان) mp3
" فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " قَالَ سُلَيْمَان بْن مِهْرَان الْأَعْمَش عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِم بْن صُبَيْح عَنْ مَسْرُوق قَالَ دَخَلْنَا الْمَسْجِد يَعْنِي مَسْجِد الْكُوفَة عِنْد أَبْوَاب كِنْدَة فَإِذَا رَجُل يَقُصّ عَلَى أَصْحَابه " يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " تَدْرُونَ مَا ذَلِكَ الدُّخَان ؟ ذَلِكَ دُخَان يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فَيَأْخُذ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارهمْ وَيَأْخُذ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ شِبْه الزُّكَام قَالَ فَأَتَيْنَا اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ مُضْطَجِعًا فَفَزِعَ فَقَعَدَ وَقَالَ إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قُلْ مَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ " إِنَّ مِنْ الْعِلْم أَنْ يَقُول الرَّجُل لِمَا لَا يَعْلَم اللَّه أَعْلَم سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَأَتْ عَنْ الْإِسْلَام وَاسْتَعْصَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُف فَأَصَابَهُمْ مِنْ الْجَهْد وَالْجُوع حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَام وَالْمَيْتَة وَجَعَلُوا يَرْفَعُونَ أَبْصَارهمْ إِلَى السَّمَاء فَلَا يَرَوْنَ إِلَّا الدُّخَان وَفِي رِوَايَة فَجَعَلَ الرَّجُل يَنْظُر إِلَى السَّمَاء فَيَرَى مَا بَيْنه وَبَيْنهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَان مِنْ الْجَهْد قَالَ اللَّه تَعَالَى " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيم " فَأَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُول اللَّه اِسْتَسْقِ اللَّه لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ فَاسْتَسْقَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ فَسُقُوا فَنَزَلَتْ " إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ " قَالَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَيُكْشَف عَنْهُمْ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة فَلَمَّا أَصَابَهُمْ الرَّفَاهِيَة عَادُوا إِلَى حَالهمْ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ" قَالَ يَعْنِي يَوْم بَدْر قَالَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَدْ مَضَى خَمْسَة : الدُّخَان وَالرُّوم وَالْقَمَر وَالْبَطْشَة وَاللِّزَام وَهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي تَفْسِيرَيْهِمَا وَعِنْد اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَقَدْ وَافَقَ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَلَى تَفْسِير الْآيَة بِهَذَا وَأَنَّ الدُّخَان مَضَى جَمَاعَة مِنْ السَّلَف : كَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْعَالِيَة وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالضَّحَّاك وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُسَافِر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَسَّان حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ" يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " قَالَ كَانَ يَوْم فَتْح مَكَّة وَهَذَا الْقَوْل غَرِيب جِدًّا بَلْ مُنْكَر وَقَالَ آخَرُونَ لَمْ يَمْضِ الدُّخَان بَعْد بَلْ هُوَ مِنْ أَمَارَات السَّاعَة كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيث أَبِي سَرِيحَة حُذَيْفَة بْن أُسَيْد الْغِفَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غُرْفَة وَنَحْنُ نَتَذَاكَر السَّاعَة فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَرَوْا عَشْر آيَات : طُلُوع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا وَالدُّخَان وَالدَّابَّة وَخُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَخُرُوج عِيسَى اِبْن مَرْيَم وَالدَّجَّال وَثَلَاثَة خُسُوف : خَسْف بِالْمَشْرِقِ وَخَسْف بِالْمَغْرِبِ وَخَسْف بِجَزِيرَةِ الْعَرَب وَنَار تَخْرُج مِنْ قَعْر عَدَن تَسُوق النَّاس - أَوْ تَحْشِر النَّاس - تَبِيت مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا وَتَقِيل مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا " تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِابْنِ صَيَّاد " إِنَى خَبَّأْت لَك خَبِيئًا " قَالَ هُوَ الدُّخّ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ " اِخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرك " قَالَ وَخَبَّأَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " وَهَذَا فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ مِنْ الْمُنْتَظَر الْمُرْتَقَب وَابْن صَيَّاد كَاشِف عَلَى طَرِيقَة الْكُهَّان بِلِسَانِ الْجَانّ وَهُمْ يُقَرِّظُونَ الْعِبَارَة وَلِهَذَا قَالَ هُوَ الدُّخّ يَعْنِي الدُّخَان فَعِنْدهَا عَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّته وَأَنَّهَا شَيْطَانِيَّة فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" اِخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرك " ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير وَحَدَّثَنِي عِصَام بْن رَوَّاد بْن الْجَرَّاح حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن أَبِي سَعِيد الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ رِبْعِيّ بْن حِرَاش قَالَ سَمِعْت حُذَيْفَة بْن الْيَمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ أَوَّل الْآيَات الدَّجَّال وَنُزُول عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَنَار تَخْرُج مِنْ قَعْر عَدَن أَبْيَن تَسُوق النَّاس إِلَى الْمَحْشَر تَقِيل مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا وَالدُّخَان - قَالَ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا رَسُول اللَّه وَمَا الدُّخَان ؟ فَتَلَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَة " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين يَغْشَى النَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيم " - يَمْلَأ مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب يَمْكُث أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَة وَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيُصِيبهُ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكْمَة وَأَمَّا الْكَافِر فَيَكُون بِمَنْزِلَةِ السَّكْرَان يَخْرُج مِنْ مَنْخِرَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَدُبُره" قَالَ اِبْن جَرِير لَوْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيث لَكَانَ فَاصِلًا وَإِنَّمَا لَمْ أَشْهَد لَهُ بِالصِّحَّةِ لِأَنَّ مُحَمَّد بْن خَلَف الْعَسْقَلَانِيّ حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَأَلَ رَوَّادًا عَنْ هَذَا الْحَدِيث هَلْ سَمِعَهُ مِنْ سُفْيَان ؟ فَقَالَ لَهُ لَا قَالَ أَقْرَأْته عَلَيْهِ ؟ قَالَ لَا قَالَ : فَقُلْت لَهُ أَقُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِر فَأَقَرَّ بِهِ فَقَالَ لَا فَقُلْت لَهُ فَمِنْ أَيْنَ جِئْت بِهِ فَقَالَ جَاءَنِي بِهِ قَوْم فَعَرَضُوهُ عَلَيَّ وَقَالُوا لِي سَمِعَهُ مِنَّا فَقَرَءُوهُ عَلَيَّ ثُمَّ ذَهَبُوا فَحَدَّثُوا بِهِ عَنِّي أَوْ كَمَا قَالَ وَقَدْ أَجَادَ اِبْن جَرِير فِي هَذَا الْحَدِيث هَهُنَا فَإِنَّهُ مَوْضُوع بِهَذَا السَّنَد وَقَدْ أَكْثَرَ اِبْن جَرِير مِنْ سِيَاقه فِي أَمَاكِن مِنْ هَذَا التَّفْسِير وَفِيهِ مُنْكَرَات كَثِيرَة جِدًّا وَلَا سِيَّمَا فِي أَوَّل سُورَة بَنِي إِسْرَائِيل فِي ذِكْر الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ اِبْن جَرِير أَيْضًا حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَوْف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي ضَمْضَم بْن زُرْعَة عَنْ شُرَيْح بْن عُبَيْد عَنْ أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ رَبّكُمْ أَنْذَرَكُمْ ثَلَاثًا الدُّخَان يَأْخُذ الْمُؤْمِن كَالزُّكْمَةِ وَيَأْخُذ الْكَافِر فَيَنْتَفِخ حَتَّى يَخْرُج مِنْ كُلّ مِسْمَع مِنْهُ وَالثَّانِيَة الدَّابَّة وَالثَّالِثَة الدَّجَّال " وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ هَاشِم بْن يَزِيد عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش بِهِ وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَهِيج الدُّخَان بِالنَّاسِ فَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيَأْخُذهُ كَالزُّكْمَةِ وَأَمَّا الْكَافِر فَيَنْفُخهُ حَتَّى يَخْرُج مِنْ كُلّ مِسْمَع مِنْهُ " وَرَوَاهُ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مَوْقُوفًا وَرَوَى سَعِيد بْن عَوْف عَنْ الْحَسَن مِثْله . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : لَمْ تَمْضِ آيَة الدُّخَان بَعْد يَأْخُذ الْمُؤْمِن كَهَيْئَةِ الزُّكَام وَتَنْفُخ الْكَافِر حَتَّى يَنْفُذ . وَرَوَى اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث الْوَلِيد بْن جُمَيْعٍ عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن الْمُغِيرَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن السُّلَيْمَانِيّ عَنْ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا قَالَ : يَخْرُج الدُّخَان فَيَأْخُذ الْمُؤْمِن كَهَيْئَةِ الزُّكَام وَيَدْخُل مَسَامِع الْكَافِر وَالْمُنَافِق حَتَّى يَكُون كَالرَّأْسِ الْحَنِيذ أَيْ الْمَشْوِيّ عَلَى الرَّضْف ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي يَعْقُوب حَدَّثَنَا اِبْن عُلَيَّة عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة قَالَ غَدَوْت عَلَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ذَات يَوْم فَقَالَ مَا نِمْت اللَّيْلَة حَتَّى أَصْبَحْت قُلْت لِمَ ؟ قَالَ : قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَب ذُو الذَّنَب فَخَشِيت أَنْ يَكُون الدُّخَان قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْت حَتَّى أَصْبَحْت وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عُمَر عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فَذَكَرَهُ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَبْر الْأُمَّة وَتُرْجُمَان الْقُرْآن وَهَكَذَا قَوْل مَنْ وَافَقَهُ مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ مَعَ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة مِنْ الصِّحَاح وَالْحِسَان وَغَيْرهمَا الَّتِي أَوْرَدُوهَا مِمَّا فِيهِ مَقْنَع وَدَلَالَة ظَاهِرَة عَلَى أَنَّ الدُّخَان مِنْ الْآيَات الْمُنْتَظَرَة مَعَ أَنَّهُ ظَاهِر الْقُرْآن قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى " فَارْتَقِبْ يَوْم تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُبِين " أَيْ بَيِّن وَاضِح يَرَاهُ كُلّ أَحَد وَعَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ خَيَال رَأَوْهُ فِي أَعْيُنهمْ مِنْ شِدَّة الْجُوع وَالْجَهْد .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • تفسير الفاتحة

    تفسير الفاتحة: جاء هذا التفسير ليس بالطويل المُملّ، ولا بالقصير المُخِلّ، لا يرتقي عن مدارك العامة، ولا يقصُر عن مطالب الخاصة، إن قرأ فيه المُبتدئُ وجد فيه بُغيتَه، وإن قرأ فيه المُنتهِي نالَ منه حليتَه، فيه الفوائد الجمَّة، والأبحاث القيِّمة.

    المدقق/المراجع: فهد بن عبد الرحمن الرومي

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364166

    التحميل:

  • الاستشراق

    الاستشراق: كثيرًا ما يتردَّد على ألسنة الخطباء وفي الصحف والمجلات وفي الكتب كلمة (استشراق) وبخاصة عندما يكون الحديث عن الغزو الفكري أو الثقافي وآثاره السيئة، وقد بالَغَ البعضُ في ذم الاستشراق وكل ما يمُتُّ إليه بصلة، بينما يرى البعض أن الاستشراق إنما هو جهد علمي لدراسة الشرق، وبخاصة بعض الذين تتلمذوا على أيدي بعض المستشرقين؛ حيث يرون فيهم المثال في المنهجيـة والإخلاص والدقة وغير ذلك من النعوت المادحة. وقد صدرت كتابات كثيرة تتناول تعريف الاستشراق ونشأته وأهدافه ودوافعه ومناهجه، ولما كانت الموسوعة الوسيطة للأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة رأَت أن يُكتب عن الاستشراق لما له من تأثير في الفكر العربي الإسلامي المعاصر، فقد كانت هذه الصفحات التي تحاول أن تقدم تعريفًا للاستشراق وأهدافه وأثره في العالم الإسلامي في النواحي العقدية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما تتضمن الصفحات الآتية تعريفًا بأبرز المستشرقين ونبذة عن إنتاجهم الفكري.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/343849

    التحميل:

  • الأشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية

    -

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/141369

    التحميل:

  • توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

    كتاب مختصر يحتوي على توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/116963

    التحميل:

  • شرح العقيدة الواسطية [ محمد خليل هراس ]

    العقيدة الواسطية : رسالة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ذكر فيها جمهور مسائل أصول الدين، ومنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي التي يعتمدون عليها في العقائد؛ لذا احتلت مكانة كبيرة بين علماء أهل السنة وطلبة العلم، لما لها من مميزات عدة من حيث اختصار ألفاظها ودقة معانيها وسهولة أسلوبها، وأيضاً ما تميزت به من جمع أدلة أصول الدين العقلية والنقلية، وقد شرحه بعض أهل العلم، منهم الشيخ محمد خليل هراس - رحمه الله - الذ يعد من أنسب الشروح لمتن الواسطية حيث تعرض فيه للموضوعات العقدية تبعاً للمتن فجاءت موضوعاته: أركان الإيمان، آيات الصفات وأحاديثها، فتنة القبر، القيامة، الشفاعة، القضاء والقدر، الإيمان والإسلام، الصحابة والخلافة، وأضاف بيان أبرز المخالفين لعقيدة السلف في هذه القضايا مع الرد الموجز عليهم.

    المدقق/المراجع: عبد الرزاق عفيفي - إسماعيل بن محمد الأنصاري

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/107373

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة