Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة فصلت - الآية 5

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) (فصلت) mp3
" وَقَالُوا قُلُوبنَا فِي أَكِنَّة " أَيْ فِي غُلْف مُغَطَّاة " مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَاننَا وَقْر " أَيْ صَمَم عَمَّا جِئْتنَا بِهِ " وَمِنْ بَيْننَا وَبَيْنك حِجَاب " فَلَا يَصِل إِلَيْنَا شَيْء مِمَّا تَقُول " فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ" أَيْ اِعْمَلْ أَنْتَ عَلَى طَرِيقَتك وَنَحْنُ عَلَى طَرِيقَتنَا لَا نُتَابِعك قَالَ الْإِمَام الْعَالِم عَبْد بْن حُمَيْد فِي مُسْنَده حَدَّثَنِي اِبْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْهِر عَنْ الْأَجْلَح عَنْ الزَّيَّال بْن حَرْمَلَة الْأَسَدِيّ عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : اِجْتَمَعَتْ قُرَيْش يَوْمًا فَقَالُوا اُنْظُرُوا أَعْلَمَكُمْ بِالسِّحْرِ وَالْكِهَانَة وَالشِّعْر فَلْيَأْتِ هَذَا الرَّجُل الَّذِي قَدْ فَرَّقَ جَمَاعَتنَا وَشَتَّتَ أَمْرنَا وَعَابَ دِيننَا فَلْيُكَلِّمْهُ وَلْنَنْظُرْ مَاذَا يَرُدّ عَلَيْهِ فَقَالُوا مَا نَعْلَم أَحَدًا غَيْر عُتْبَة بْن رَبِيعَة فَقَالُوا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيد فَأَتَاهُ عُتْبَة فَقَالَ : يَا مُحَمَّد أَنْتَ خَيْر أَمْ عَبْد اللَّه ؟ فَسَكَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْتَ خَيْر أَمْ عَبْد الْمُطَّلِب ؟ فَسَكَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنْ كُنْت تَزْعُم أَنَّ هَؤُلَاءِ خَيْر مِنْك فَقَدْ عَبَدُوا الْآلِهَة الَّتِي عِبْت وَإِنْ كُنْت تَزْعُم أَنَّك خَيْر مِنْهُمْ فَتَكَلَّمْ حَتَّى نَسْمَع قَوْلَك إِنَّا وَاَللَّه مَا رَأَيْنَا سَخْلَة قَطُّ أَشْأَم عَلَى قَوْمك مِنْك فَرَّقْت جَمَاعَتنَا وَشَتَّتّ أَمْرنَا وَعِبْت دِيننَا وَفَضَحْتنَا فِي الْعَرَب حَتَّى لَقَدْ طَارَ فِيهِمْ أَنَّ فِي قُرَيْش سَاحِرًا وَأَنَّ فِي قُرَيْش كَاهِنًا وَاَللَّه مَا نَنْتَظِر إِلَّا مِثْل صَيْحَة الْحُبْلَى أَنْ يَقُوم بَعْضنَا إِلَى بَعْض بِالسُّيُوفِ حَتَّى نَتَفَانَى أَيّهَا الرَّجُل إِنْ كَانَ إِنَّمَا بِك الْحَاجَة جَمَعْنَا لَك حَتَّى تَكُون أَغْنَى قُرَيْش رَجُلًا وَاحِدًا وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا بِك الْبَاءَة فَاخْتَرْ أَيّ نِسَاء قُرَيْش شِئْت فَلْنُزَوِّجْك عَشْرًا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَغْت ؟ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم حم تَنْزِيل مِنْ الرَّحْمَن الرَّحِيم - حَتَّى بَلَغَ - فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَة مِثْل صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُود " فَقَالَ عُتْبَة حَسْبك حَسْبك عِنْدك غَيْر هَذَا ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا " فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْش فَقَالُوا مَا وَرَاءَك ؟ قَالَ مَا تَرَكْت شَيْئًا أَرَى أَنَّكُمْ تَكَلَّمُونَ بِهِ إِلَّا كَلَّمْته قَالُوا فَهَلْ أَجَابَك ؟ قَالَ نَعَمْ لَا وَاَلَّذِي نَصَبَهَا بِنِيَّةٍ مَا فَهِمْت شَيْئًا مِمَّا قَالَهُ غَيْر أَنَّهُ أَنْذَرَكُمْ صَاعِقَة مِثْل صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُود قَالُوا وَيْلَك يُكَلِّمك الرَّجُل بِالْعَرَبِيَّةِ لَا تَدْرِي مَا قَالَ ؟ قَالَ لَا وَاَللَّه مَا فَهِمْت شَيْئًا مِمَّا قَالَ غَيْر ذِكْر الصَّاعِقَة . وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنَده عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة بِإِسْنَادِهِ مِثْله سَوَاء وَقَدْ سَاقَهُ الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَنْ الْأَجْلَح وَهُوَ اِبْن عَبْد اللَّه الْكِنْدِيّ الْكُوفِيّ وَقَدْ ضُعِّفَ بَعْض الشَّيْء عَنْ الزَّيَّال بْن حَرْمَلَة عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيث إِلَى قَوْله " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَة مِثْل صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُود " فَأَمْسَكَ عُتْبَة عَلَى فِيهِ وَنَاشَدَهُ بِالرَّحِمِ وَرَجَعَ إِلَى أَهْله وَلَمْ يَخْرُج إِلَى قُرَيْش وَاحْتَبَسَ عَنْهُمْ فَقَالَ أَبُو جَهْل يَا مَعْشَر قُرَيْش وَاَللَّه مَا نَرَى عُتْبَة إِلَّا قَدْ صَبَأَ إِلَى مُحَمَّد وَأَعْجَبَهُ طَعَامه وَمَا ذَاكَ إِلَّا مِنْ حَاجَة أَصَابَتْهُ فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَيْهِ فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو جَهْل يَا عُتْبَة مَا حَبَسَك عَنَّا إِلَّا أَنَّك صَبَأْت إِلَى مُحَمَّد وَأَعْجَبَك طَعَامه فَإِنْ كَانَتْ بِك حَاجَة جَمَعْنَا لَك مِنْ أَمْوَالنَا مَا يُغْنِيك عَنْ طَعَام مُحَمَّد فَغَضِبَ عُتْبَة وَأَقْسَمَ أَنْ لَا يُكَلِّم مُحَمَّدًا أَبَدًا وَقَالَ وَاَللَّه لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي مِنْ أَكْثَر قُرَيْش مَالًا وَلَكِنِّي أَتَيْته وَقَصَصْت عَلَيْهِ الْقِصَّة فَأَجَابَنِي بِشَيْءٍ وَاَللَّه مَا هُوَ بِشِعْرٍ وَلَا كِهَانَة وَلَا سِحْر وَقَرَأَ السُّورَة إِلَى قَوْله تَعَالَى " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَة مِثْل صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُود " فَأَمْسَكْت بِفِيهِ وَنَاشَدْته بِالرَّحِمِ أَنْ يَكُفّ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا إِذَا قَالَ شَيْئًا لَمْ يَكْذِب فَخَشِيت أَنْ يَنْزِل بِكُمْ الْعَذَاب وَهَذَا السِّيَاق أَشْبَه مِنْ سِيَاق الْبَزَّار وَأَبِي يَعْلَى وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم وَقَدْ أَوْرَدَ هَذِهِ الْقِصَّة الْإِمَام مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار فِي كِتَاب السِّيرَة عَلَى خِلَاف هَذَا النَّمَط فَقَالَ حَدَّثَنِي يَزِيد بْن زِيَاد عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ قَالَ : حُدِّثْت أَنَّ عُتْبَة بْن رَبِيعَة - وَكَانَ سَيِّدًا - قَالَ يَوْمًا وَهُوَ جَالِس فِي نَادِي قُرَيْش - وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِس فِي الْمَسْجِد وَحْده - يَا مَعْشَر قُرَيْش أَلَا أَقُوم إِلَى مُحَمَّد فَأُكَلِّمهُ وَأَعْرِض عَلَيْهِ أُمُورًا لَعَلَّهُ أَنْ يَقْبَل بَعْضهَا فَنُعْطِيه أَيّهَا شَاءَ وَيَكُفّ عَنَّا ؟ - وَذَلِكَ حِين أَسْلَمَ حَمْزَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَرَأَوْا أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُونَ وَيَكْثُرُونَ - فَقَالُوا بَلَى يَا أَبَا الْوَلِيد فَقُمْ إِلَيْهِ فَكَلِّمْهُ فَقَامَ إِلَيْهِ عُتْبَة حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا اِبْن أَخِي إِنَّك مِنَّا حَيْثُ عَلِمْت مِنْ السِّطَة فِي الْعَشِيرَة . وَالْمَكَان فِي النَّسَب وَإِنَّك قَدْ أَتَيْت قَوْمك بِأَمْرٍ عَظِيم فَرَّقْت بِهِ جَمَاعَتهمْ وَسَفَّهْت بِهِ أَحْلَامهمْ وَعِبْت بِهِ آلِهَتهمْ وَدِينهمْ وَكَفَّرْت بِهِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ فَاسْمَعْ مِنِّي أَعْرِض عَلَيْك أُمُورًا نَنْظُر فِيهَا لَعَلَّك تَقْبَل مِنْهَا بَعْضهَا قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قُلْ يَا أَبَا الْوَلِيد أَسْمَع " قَالَ يَا اِبْن أَخِي إِنْ كُنْت إِنَّمَا تُرِيد بِمَا جِئْت بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْر مَالًا جَمَعْنَا لَك مِنْ أَمْوَالنَا حَتَّى تَكُون أَكْثَرنَا مَالًا وَإِنْ كُنْت تُرِيد بِهِ شَرَفًا سَوَّدْنَاك عَلَيْنَا حَتَّى لَا نَقْطَع أَمْرًا دُونك وَإِنْ كُنْت تُرِيد بِهِ مُلْكًا مَلَّكْنَاك عَلَيْنَا وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيك رِئْيًا تَرَاهُ لَا تَسْتَطِيع رَدَّهُ عَنْ نَفْسك طَلَبْنَا لَك الْأَطِبَّاء وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالنَا حَتَّى نُبْرِئك مِنْهُ فَإِنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَ التَّابِع عَلَى الرَّجُل حَتَّى يُدَاوَى مِنْهُ أَوْ كَمَا قَالَ لَهُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ عُتْبَة وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِع مِنْهُ قَالَ " أَفَرَغْت يَا أَبَا الْوَلِيد ؟ " قَالَ نَعَمْ . قَالَ " فَاسْتَمِعْ مِنِّي " قَالَ اِفْعَلْ . قَالَ " بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم حم تَنْزِيل مِنْ الرَّحْمَن الرَّحِيم كِتَاب فُصِّلَتْ آيَاته قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرهمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ " ثُمَّ مَضَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا وَهُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَيْهِ فَلَمَّا سَمِعَ عُتْبَة أَنْصَتَ لَهَا وَأَلْقَى يَدَيْهِ خَلْف ظَهْره مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا يَسْتَمِع مِنْهُ حَتَّى اِنْتَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّجْدَة مِنْهَا فَسَجَدَ ثُمَّ قَالَ " قَدْ سَمِعْت يَا أَبَا الْوَلِيد مَا سَمِعْت فَأَنْتَ وَذَاكَ " فَقَامَ عُتْبَة إِلَى أَصْحَابه فَقَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ نَحْلِف بِاَللَّهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أَبُو الْوَلِيد بِغَيْرِ الْوَجْه الَّذِي ذَهَبَ بِهِ فَلَمَّا جَلَسَ إِلَيْهِمْ قَالُوا مَا وَرَاءَك يَا أَبَا الْوَلِيد ؟ قَالَ وَرَائِي أَنِّي سَمِعْت قَوْلًا وَاَللَّه مَا سَمِعْت مِثْله قَطُّ وَاَللَّه مَا هُوَ بِالسِّحْرِ وَلَا بِالشِّعْرِ وَلَا بِالْكِهَانَةِ يَا مَعْشَر قُرَيْش أَطِيعُونِي وَاجْعَلُوهَا لِي خَلْوًا بَيْن الرَّجُل وَبَيْن مَا هُوَ فِيهِ فَاعْتَزِلُوهُ فَوَاَللَّهِ لَيَكُونَنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي سَمِعْت نَبَأ فَإِنْ تُصِبْهُ الْعَرَب فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ بِغَيْرِكُمْ وَإِنْ يَظْهَر عَلَى الْعَرَب فَمُلْكه مُلْككُمْ وَعِزّه عِزّكُمْ وَكُنْتُمْ أَسْعَد النَّاس بِهِ قَالُوا سَحَرَك وَاَللَّه يَا أَبَا الْوَلِيد بِلِسَانِهِ ؟ قَالَ هَذَا رَأْيِي فِيهِ فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَهَذَا السِّيَاق أَشْبَه مِنْ الَّذِي قَبْله وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • جزيرة العرب بين التشريف والتكليف

    جزيرة العرب بين التشريف والتكليف: في هذه الأوراق يتحدَّث الشيخ - حفظه الله - عن جزيرة العرب وشيء من تاريخها، وكما أنها تميَّزت بأشياء كثيرة جدًّا، إلا أن على عاتقها تكاليف عديدة لا بُدَّ من السعي لتقديمها.

    الناشر: موقع المسلم http://www.almoslim.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/337581

    التحميل:

  • الخوف من الله وأحوال أهله

    الخوف من الله وأحوال أهله : الخوف من الله تعالى سمة المؤمنين، وآية المتقين، وديدن العارفين، خوف الله تعالى في الدنيا طريقٌ للأمن في الآخرة، وسببٌ للسعادة في الدارين، فالخائف من الله تعالى عاقبته الأمن والسلام، وثوابه أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ذكر - صلى الله عليه وآله وسلم – السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة فذكر منهم:{ رجلا دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين }، وذكر منهم:{ رجلا ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه}. وفي هذا الكتاب بيان لبعض أدلة الترغيب في الخوف من القرآن والسنة، مع ذكر أقوال السلف في ذلك، وبيان بعض احوالهم، ثم بيان بعض علامات وأسباب وثمرات الخوف من الله - عز وجل -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/67387

    التحميل:

  • هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

    هذا الكتاب يوقفنا على صفحات مشرقة من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيخبرنا عن حال إمام الهدى - صلى الله عليه وسلم - في فرحه بمقدم هذا الشهر الكريم، وتهيئه له، وكيف كان حاله - صلى الله عليه وسلم - فيه مع ربه الجليل تعبدا، ورقا، واجتهادا، ومداومة، مع قيامه بحق زوجاته الكريمات عشرة، وإحسانا، وتعليما، وإرشادا. إضافة إلى مهمته الكبرى مع أمة بأكملها . .؛ يعلم جاهلها، ويرشد عالمها، ويصلح حالها، ويقوم شأنها، . . لا يميل به واجب عن واجب، ولا يشغله جانب عن جانب. إنه الكمال البشري الذي يشع نورًا؛ فيرسم الأسوة، ويضع معالم القدوة، ويقيم الحجة على الخلق علماء ودعاة وعامة. فما أمس حاجتنا إلى التنعم في ظلال سيرته - صلى الله عليه وسلم -، والعيش مع أخباره، والتعرف على أحواله، وترسم هديه - صلى الله عليه وسلم - وطريقته.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/231270

    التحميل:

  • إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب

    قال المؤلف: أما بعد: فهذه رسالة في «إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب، والتبرج، والسفور، وخلوة الأجنبي بالمرأة، وسفر المرأة بدون محرم، والاختلاط»، وقد قسمتها إلى مباحث على النحو الآتي: المبحث الأول: الحجاب. المبحث الثاني: التبرج. المبحث الثالث: السفور. المبحث الرابع: الخلوة بالمرأة. المبحث الخامس: سفر المرأة بدون محرم. المبحث السادس: شبه دعاة السفور، والرد عليها. المبحث السابع: الفتاوى المحققة المعتمدة في الحجاب والسفور. المبحث الثامن: الاختلاط.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364920

    التحميل:

  • تنبيه الناس بشأن اللباس

    تنبيه الناس بشأن اللباس: نُبَذٌ من الكلمات النيِّرات المقتبسة من كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشأن اللباس، وأحكامه.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/330468

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة