Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة التكوير - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) (التكوير) mp3
سُورَة التَّكْوِير : قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن بَحِير الْقَاصّ أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد الصَّنْعَانِيّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ اِبْن عُمَر يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُ رَأْي عَيْن فَلْيَقْرَأْ " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " " وَإِذَا السَّمَاء اِنْفَطَرَتْ " " وَإِذَا السَّمَاء اِنْشَقَّتْ " وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ الْعَبَّاس بْن عَبْد الْعَظِيم الْعَنْبَرِيّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق بِهِ . قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " يَعْنِي أَظْلَمَتْ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْهُ : ذَهَبَتْ وَقَالَ مُجَاهِد اِضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ وَكَذَا قَالَ الضَّحَّاك وَقَالَ قَتَادَة ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ وَقَالَ الرَّبِيع بْن خُثَيْم كُوِّرَتْ يَعْنِي رُمِيَ بِهَا وَقَالَ أَبُو صَالِح كُوِّرَتْ أُلْقِيَتْ وَعَنْهُ أَيْضًا نُكِسَتْ وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم تَقَع فِي الْأَرْض قَالَ اِبْن جَرِير وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل عِنْدنَا فِي ذَلِكَ أَنَّ التَّكْوِير جَمْع الشَّيْء بَعْضه عَلَى بَعْض وَمِنْهُ تَكْوِير الْعِمَامَة وَجَمْع الثِّيَاب بَعْضهَا إِلَى بَعْض فَمَعْنَى قَوْله تَعَالَى " كُوِّرَتْ " جُمِعَ بَعْضهَا إِلَى بَعْض ثُمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بِهَا وَإِذَا فُعِلَ بِهَا ذَلِكَ ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ وَعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ مُجَالِد عَنْ شَيْخ مِنْ بَجِيلَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ" قَالَ يُكَوِّر اللَّه الشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْبَحْر وَيَبْعَث اللَّه رِيحًا دَبُورًا فَتُضْرِمهَا نَارًا وَكَذَا قَالَ عَامِر الشَّعْبِيّ ثُمَّ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح عَنْ اِبْن يَزِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْل اللَّه " إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " قَالَ " كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّم " وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن حِبَّان حَدَّثَنَا دُرُسْت بْن زِيَاد حَدَّثَنَا يَزِيد الرَّقَاشِيّ حَدَّثَنَا أَنَس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الشَّمْس وَالْقَمَر ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّار " . هَذَا حَدِيث ضَعِيف لِأَنَّ يَزِيد الرَّقَاشِيّ ضَعِيف وَاَلَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح بِدُونِ هَذِهِ الزِّيَادَة ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُسَدَّد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُخْتَار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه الدَّانَاج حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" الشَّمْس وَالْقَمَر يُكَوَّرَانِ يَوْم الْقِيَامَة " اِنْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَهَذَا لَفْظُهُ وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ فِي كِتَاب بَدْء الْخَلْق وَكَانَ جَدِيرًا أَنْ يَذْكُرهُ هَاهُنَا أَوْ يُكَرِّرهُ كَمَا هِيَ عَادَته فِي أَمْثَاله وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّار فَجَوَّدَ إِيرَاده فَقَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُخْتَار عَنْ عَبْد اللَّه الدَّانَاج قَالَ سَمِعْت أَبَا سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه الْقَسْرِيّ فِي هَذَا الْمَسْجِد مَسْجِد الْكُوفَة وَجَاءَ الْحَسَن فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَحَدَّثَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الشَّمْس وَالْقَمَر ثَوْرَانِ فِي النَّار عَقِيرَانِ يَوْم الْقِيَامَة " فَقَالَ الْحَسَن وَمَا ذَنْبهمَا ؟ فَقَالَ أُحَدِّثك عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُول أَحْسَبهُ قَالَ وَمَا ذَنْبهمَا ثُمَّ قَالَ لَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَمْ يَرْوِ عَبْد اللَّه الدَّانَاج عَنْ أَبِي سَلَمَة سِوَى هَذَا الْحَدِيث .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • تقريب التهذيب

    تقريب التهذيب : في هذه الصفحة نسخة الكترونية مفهرسة، تتميز بسهولة التصفح والبحث من كتاب تقريب التهذيب، والذي يمثل دليلاً بأسماء رواة كتب الأحاديث النبوية الشريفة الستة حيث يتدرج اسم الراوي وأبيه وجده ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، ثم صفته أي الصفة التي اختص بها والتعريف بعصر كل راوٍ منهم.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/141363

    التحميل:

  • خطبة عرفة لعام 1426 هجريًّا

    خطبة ألقاها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله -، في مسجد نمرة يوم 9/1/ 2006 م، الموافق 9 من ذي الحجة عام 1426 هـ. وقام بتفريغ الخطبة الأخ سالم الجزائري - جزاه الله خيرًا -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2385

    التحميل:

  • الغصن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي

    الغصن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي: فإنّ الحديث عن سيرة أهل البيت وبيان فضلهم، وتعريفهم للناس بالصورة اللائقة لهم، والدفاع عنهم، لمن أبواب الخير التي يتقرب المسلم بها إلى ربه سبحانه وتعالى. وحديثنا في هذا البحث عن سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، ريحانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشبيهه وخَلقه وخُلقه، والحديث عن فضل أهل البيت ومآثرهم لا ينتهي لكن يكفينا أن نقتبس بعض أنوارهم ونتعرف على بعض سجاياهم وأفعالهم لتكون لنا نوراً نمشي في دربه، وقدوة صالحة نسير على نهجها.

    الناشر: مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/61482

    التحميل:

  • الحج وتهذيب النفوس

    الحج وتهذيب النفوس: إن الحج له منافع وفوائد عظيمة; وخيرات وبركات غزيرة; وعِبَر وعظات طيبة; وقد لا يتيسَّر لكثير من الحجاج الوقوف على منافع الحج وفوائده ودروسه وعِظاته; وهذه رسالةٌ جمعت هذه الفوائد المباركة.

    الناشر: موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/316763

    التحميل:

  • صلاة العيدين في ضوء الكتاب والسنة

    صلاة العيدين في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف - حفظه الله -: «فهذه رسالة مختصرة في: صلاة العيدين وما يتعلق بهما من أحكام، بينت فيها بتوفيق الله - عز وجل -: مفهوم صلاة العيدين، وحكمهما، وآدابهما، وشروط وجوبهما، ووقتهما، وأن خطبة صلاة العيدين بعد الصلاة، وذكرت التكبير أيام العيدين، وأنواعه، وحكم اجتماع العيد والجمعة، وبينت أحكام زكاة الفطر، وأحكام الأضحية، وذكرت بعض المنكرات التي تحصل أيام العيدين، كل ذلك مقرونًا بالأدلة من الكتاب والسنة».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/58443

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة