Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة الأنعام - الآية 101

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) (الأنعام) mp3
بَدِيع السَّمَوَات وَالْأَرْض " أَيْ مُبْدِعهمَا وَخَالِقهمَا وَمُنْشِئُهُمَا وَمُحَدِّثهمَا عَلَى غَيْر مِثَال سَبَقَ كَمَا قَالَ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ الْبِدْعَة بِدْعَة لِأَنَّهُ لَا نَظِير لَهَا فِيمَا سَلَفَ " أَنَّى يَكُون لَهُ وَلَد " أَيْ كَيْفَ يَكُون لَهُ وَلَد" وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَة " أَيْ وَالْوَلَد إِنَّمَا يَكُون مُتَوَلِّدًا بَيْن شَيْئَيْنِ مُتَنَاسِبَيْنِ وَاَللَّه تَعَالَى لَا يُنَاسِبهُ وَلَا يُشَابِههُ شَيْء مِنْ خَلْقه لِأَنَّهُ خَالِق كُلّ شَيْء فَلَا صَاحِبَة لَهُ وَلَا وَلَد كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَقَالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمَن وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا " إِلَى قَوْله " وَكُلّهمْ آتِيه يَوْم الْقِيَامَة فَرْدًا " " وَخَلَقَ كُلّ شَيْء وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيم " فَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّهُ الَّذِي خَلَقَ كُلّ شَيْء وَأَنَّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيم فَكَيْفَ يَكُون لَهُ صَاحِبَة مِنْ خَلْقه تُنَاسِبهُ وَهُوَ الَّذِي لَا نَظِير لَهُ فَأَنَّى يَكُون لَهُ وَلَد " تَعَالَى اللَّه عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا " .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الاختلاط تحرير وتقرير وتعقيب

    الاختلاط تحرير وتقرير وتعقيب: تحدَّث الكتاب عن الاختلاط وآثاره وأخطاره; ورد على الشبهات المثارة حول هذا الموضوع لا سيما في هذا العصر; مُستدلاًّ بكلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314846

    التحميل:

  • أسئلة وأجوبة عن أحكام الجنازة

    أسئلة وأجوبة عن أحكام الجنازة: مجموعة من الأسئلة وُجِّهت للشيخ العلامة عبد الله القرعاوي - وفقه الله -، وقد أجاب عنها بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأقوال أهل العلم.

    الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/341903

    التحميل:

  • التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية

    العقيدة الواسطية : رسالة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ذكر فيها جمهور مسائل أصول الدين، ومنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي التي يعتمدون عليها في العقائد؛ لذا احتلت مكانة كبيرة بين علماء أهل السنة وطلبة العلم، لما لها من مميزات عدة من حيث اختصار ألفاظها ودقة معانيها وسهولة أسلوبها، وأيضاً ما تميزت به من جمع أدلة أصول الدين العقلية والنقلية؛ لذلك حرص العلماء وطلبة العلم على شرحها وبيان معانيها، ومن هذه الشروح شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -. ملحوظة: الكتاب نسخة مصورة من إصدار دار الوطن للنشر بالمملكة العربية السعودية.

    الناشر: دار الوطن http://www.madaralwatan.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/311361

    التحميل:

  • يوميات حاج

    يوميات حاج : كتاب من إعداد فريق شبكة السنة النبوية وعلومها، يحتوي على خلاصة فيما يتعلق بمناسك الحج والعمرة مبنية على نصوص الكتاب والسنة.

    الناشر: شبكة السنة النبوية وعلومها www.alssunnah.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/327431

    التحميل:

  • حكم الغناء

    حكم الغناء: رسالةٌ تُبيِّن حكم الغناء في ضوء الكتاب والسنة، وبيان الفرق بين الغناء والحُداء والأناشيد.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/314881

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة