طباعة الصفحة | تفسير ابن كثر - سورة آل عمران - الآية 58

ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) (آل عمران)

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْك مِنْ الْآيَات وَالذِّكْر الْحَكِيم " أَيْ هَذَا الَّذِي قَصَصْنَا عَلَيْك يَا مُحَمَّد فِي أَمْر عِيسَى وَمَبْدَأ مِيلَاده وَكَيْفِيَّة أَمْره هُوَ مِمَّا قَالَهُ تَعَالَى وَأَوْحَاهُ إِلَيْك وَنَزَّلَهُ عَلَيْك مِنْ اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَلَا مِرْيَة فِيهِ وَلَا شَكّ كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة مَرْيَم " ذَلِكَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَوْل الْحَقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذ مِنْ وَلَد سُبْحَانه إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون " وَهَهُنَا قَالَ تَعَالَى : " إِنَّ مَثَل عِيسَى عِنْد اللَّه كَمَثَلِ آدَم خَلَقَهُ مِنْ تُرَاب ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون " .

14/4/2025 10:17:20
المصدر: /t-3-1-58.html